الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7694 - وعن عائشة أنها قالت : وكان متاعي فيه خف ، وكان على جمل ناج ، وكان متاع صفية فيه ثقل ، وكان على جمل ثفال بطيء يبطئ بالركب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب " قالت عائشة : فلما رأيت ذلك قلت : يا لعباد الله ، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف ، وكان متاع صفية فيه ثقل فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها " قالت : فقلت : ألست تزعم أنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : فتبسم فقال : " أو في شك أنت يا أم عبد الله ؟ " قالت : قلت : ألست تزعم أنك رسول الله فهلا عدلت ؟ وسمعني أبو بكر ، وكان فيه غرب - أي حدة - فأقبل علي ولطم وجهي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " مهلا يا أبا بكر " فقال : يا رسول الله أما سمعت ما قالت ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه " .

                                                                                            رواه أبو يعلى ، وفيه محمد بن إسحاق ، وهو مدلس ، وسلمة بن الفضل ، وقد وثقه جماعة ابن معين وابن حبان ، وأبو حاتم ، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، وقد رواه أبو الشيخ بن حبان في كتاب الأمثال وليس فيه غير أسامة بن زيد الليثي ، وهو من رجال الصحيح ، وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية