[ ص: 54 ] معاذ بن معاذ ( ع )
ابن نصر بن حسان بن الحر بن مالك بن الخشخاش ، التميمي القاضي الإمام الحافظ ، أبو المثنى العنبري البصري .
حدث عن : سليمان التيمي ، وأشعث بن عبد الملك ، وعوف الأعرابي ، ومحمد بن عمرو ، وأبي كعب صاحب الحرير وكهمس ، ، وقرة بن خالد والنهاس بن قهم ، ، وابن عون ، وحميد الطويل وحاتم بن أبي صغيرة ، وعمران بن حدير ، وشعبة ، وعاصم بن محمد العمري ، ، وخلق . والثوري
وعنه : أحمد ، وإسحاق ، ويحيى ، وعلي ، ، وبندار ومحمد بن مثنى ، وإسحاق بن موسى الخطمي ، ، وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن حاتم السمين ، وعبد الوهاب بن الحكم الوراق ، ، وأبو خيثمة وعمرو الفلاس ، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ، وأحمد بن سنان القطان ، وابناه وعبد الله بن هاشم الطوسي المثنى وعبيد الله ، وسعدان بن نصر ، وخلق كثير .
وقد روى أيضا عنه ، وهو أكبر منه . عبد الرحمن بن أبي الزناد
قال : أحمد بن حنبل معاذ بن معاذ إليه المنتهى في التثبت [ ص: 55 ] بالبصرة ، وقال : هو قرة عين في الحديث ، رواها المروذي عنه .
وروى عنه ولده عبد الله بن أحمد أنه قال : ما رأيت أفضل من ، حسين الجعفي ، ولا رأيت أعقل من وسعيد بن عامر معاذ بن معاذ كأنه صخرة .
وقال الكوسج عن ، يحيى بن معين : ثقة . وأبو حاتم الرازي
وقال عثمان الدارمي : قلت : أيهما أحب إليك لابن معين أزهر السمان في ابن عون ، أو معاذ بن معاذ ؟ قال : ثقتان . قلت : فمعاذ أثبت في شعبة أو غندر ؟ قال : ثقة وثقة .
وقال : النسائي معاذ ثقة ثبت .
قال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : طلبت الحديث مع رجلين من العرب : خالد بن الحارث الهجيمي ، ، وأنا مولى ومعاذ بن معاذ العنبري لقريش لتيم ، فوالله ما سبقاني إلى محدث قط ، فكتبا شيئا حتى أحضر ، إذا تابعاني ، لا أبالي من خالفني من الناس . وسمعت يحيى بن سعيد يقول : ما بالكوفة ولا البصرة ولا الحجاز أثبت من معاذ بن معاذ ، وما أبالي إذا تابعني من خالفني ، وقد كان شعبة يحلف : لا يحدث ، فيستثني معاذا وخالدا .
وورد أن يحيى بن سعيد قال في سجوده مرة : اللهم اغفر لخالد بن الحارث ، ، ثم قال : حدثنا ومعاذ بن معاذ شعبة ، عن معاوية بن قرة ، قال أبو الدرداء : إني لأستغفر لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسماء آبائهم . قال : ما علمت أحدا قدم بغداد إلا وقد [ ص: 56 ] تعلق عليه في شيء من الحديث إلا محمد بن عيسى بن الطباع معاذا العنبري ، ما قدروا أن يتعلقوا عليه بحديث مع شغله بالقضاء .
قال أحمد بن عبدة : حدثنا معاذ بن معاذ قال : لما قدم بنو العباس ، بدءوا بالصلاة قبل الخطبة ، فانصرف الناس ، وهم يقولون : بدلت السنة ، بدلت السنة يوم العيد .
قال الفلاس : سمعت يقول : ولدت سنة عشرين ومائة في أولها ، وولد يحيى القطان معاذ بن معاذ في سنة تسع عشرة ومائة في آخرها ، كان أكبر مني بشهرين .
وقال عبيد الله بن معاذ : مات أبي سنة ست وتسعين ومائة .
وقال ابن سعد : كان ثقة ، ولي قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين ، ثم عزل ، وتوفي بالبصرة في ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة .
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، وعلي بن محمد قالا : أخبرنا الحسن بن صباح ، أخبرنا عبد الله بن رفاعة ، أخبرنا أبو الحسن الخلعي ، [ ص: 57 ] أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز ، أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، حدثنا ، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني معاذ العنبري ، حدثنا حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله - عز وجل - . دخلت الجنة ، فإذا أنا بنهر يجري ، حافتاه خيام اللؤلؤ ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء ، فإذا مسك أذفر ، فقلت : ما هذا يا