مسلم بن إبراهيم ( ع )
الإمام الحافظ الثقة ، مسند البصرة أبو عمرو الأزدي الفراهيدي مولاهم البصري ، القصاب .
ولد في حدود الثلاثين ومائة .
وحدث عن : عبد الله بن عون يسيرا ، وعن قرة بن خالد ، ، ومالك بن مغول وسعيد بن أبي عروبة ، ، وهشام الدستوائي وإسماعيل بن مسلم العبدي ، وأبي الغصن دجين اليربوعي ، وأبي خلدة خالد بن دينار ، ، وشعبة بن الحجاج ، وهمام وأبان ، ، وسلام بن مسكين ويزيد بن إبراهيم ، وعبد الله بن المثنى ، والأسود بن شيبان ، ومحمد بن فضاء ، والمستمر بن الريان ، ووهيب ، ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وخلق سواهم . ومبارك بن فضالة
[ ص: 315 ] وعنه : ، البخاري وأبو داود ، وهو أكبر شيخ ، لأبي داود ، ويحيى بن معين ، ونصر بن علي ومحمد بن يحيى ، وزيد بن أخزم ، ، وحجاج بن الشاعر ، وعبد بن حميد ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأحمد بن أبي خيثمة ، ، وأحمد بن الفرات ويحيى بن مطرف ، وإسماعيل سمويه ، وحفص بن عمر الرقي سنجه ، ، ومحمد بن أيوب بن الضريس ، وأبو مسلم الكجي ومحمد بن عثمان بن أبي سويد ، ، وأبو خليفة ، وعلي بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني ، وخلق كثير .
روى أحمد بن زهير ، عن : ثقة مأمون . يحيى بن معين
وقال الفضل بن سهل الأعرج : كان يقدم يحيى بن معين مسلم بن إبراهيم على ، ويقول : لا أجعل رجلا لم يرو إلا عن أبيه ، كرجل روى عن الناس . معاذ بن هشام
وقال أبو إسماعيل الترمذي : سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : كتبت عن ثمانمائة شيخ ، ما جزت الجسر .
قال أبو داود : ما رحل مسلم إلى أحد ، وكتب عن قريب من ألف شيخ ، وهؤلاء أصحاب شيوخ : مسلم بن إبراهيم ، وعبد الصمد ، وإسحاق بن إدريس .
وقال أيضا : كان مسلم يحفظ حديثه عن قرة ، ويحفظ حديث هشام ، [ ص: 316 ] وحديث أبان العطار ، يهذه هذا ، وهو أحب إلينا من ابن كثير ، كان ابن كثير - يعني محمدا - لا يحفظ ، وكانت فيه سلامة .
قال نصر بن علي : سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : قعدت مرة أذاكر شعبة عن خالد بن قيس ، فقال : كدت تلقى - يريد على سبيل المبالغة . أبا هريرة
قال : كان أحمد بن عبد الله العجلي مسلم يسكن البصرة في دار كبيرة ، وإنما معه أخته عجوز كبيرة ، وكان أصحاب الحديث إذا أرادوا أن يغيظوه قالوا : أختك قدرية ، فيقول : لا والله إلا مثبتة . وكان ثقة عمي بأخرة ، وروى عن سبعين امرأة .
قال أبو زرعة : سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : ما أتيت حلالا ولا حراما قط ، وكان أتى عليه نيف وثمانون سنة .
قال أبو حاتم : كان لا يحتاج إليه - يعني الجماع - وهو ثقة صدوق .
مات في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين وهو في عشر المائة - رحمه الله .
[ ص: 317 ] أخبرنا أبو الفضل أحمد بن تاج الأمناء ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي ، أخبرنا محمد بن أيوب ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا سحامة بن عبد الله قال : قدم علينا أنس بن مالك واسط ، فحدثنا أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر من أمره حاجة وفقرا ، فأقيمت الصلاة ، فنهض النبي - صلى الله عليه وسلم - ليدخل فيها ، فتعلق به الرجل ، فقام معه حتى قضى حاجته ، ثم دخل في الصلاة .
هذا حديث حسن عال جدا . وسحامة مذكور في كتاب " الثقات " وقد أخرج له لابن حبان هذا الحديث في كتاب " الأدب " عن البخاري أبي بكر بن أبي الأسود ، عن عنه . أبي عامر العقدي
أنبأنا علي بن أحمد وغيره ، قالوا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا أبو غالب بن البناء ، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا ، عن مبارك بن فضالة الحسن : سمعت عثمان - رضي الله عنه - جمعا متواليات يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام .
في الإسنادين ضعف من جهة زاهر وعمر لإخلالهما بالصلاة ، فلو كان في ورع لما رويت لمن هذا نعته .
[ ص: 318 ] بكر بن أحمد الحافظ : أخبرنا حفص بن عمر ، سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : طلبت الحديث ، فلم أر أهل الحديث على مثل ما هم عليه اليوم ، ولولا أني أقول : إنها سنة أحييها ، وبدعة أميتها لعل الله أن يكفر عني بعض ما أنا فيه ، ما حدثت .