الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة : تنقسم الأيمان إلى خمسة أقسام . وهي أحكام التكليف . كالطلاق على ما تقدم .

أحدها : واجب . كالذي ينجي بها إنسانا معصوما من هلكة . وكذا إنجاء نفسه ، مثل الذي يوجه عليه أيمان القسامة في دعوى القتل عليه وهو بريء ونحوه .

الثاني : مندوب . وهو الذي تتعلق به مصلحة من الإصلاح بين المتخاصمين أو إزالة حقد من قلب مسلم عن الحالف أو غيره ، أو دفع شر . فإن حلف على فعل طاعة أو ترك معصية : فوجهان . وأطلقهما في المغني ، والشرح ، والفروع ، وشارح الوجيز .

أحدهما : ليس بمندوب . صححه في النظم . قلت : وهو الصواب . وإليه ميل شارح الوجيز .

والوجه الثاني : مندوب . اختاره بعض الأصحاب . وقدمه ابن رزين في شرحه .

الثالث : مباح كالحلف على فعل مباح أو ترك مباح ، والحلف على الخبر بشيء هو صادق فيه ، أو يظن أنه صادق .

[ ص: 14 ] الرابع : مكروه . وهو الحلف على مكروه ، أو ترك مندوب . ويأتي حلفه عند الحاكم . الخامس : محرم . وهو الحلف كاذبا عالما . ومنه : الحلف على فعل معصية أو ترك واجب

التالي السابق


الخدمات العلمية