الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دقر ]

                                                          دقر : الدقران : خشب ينصب في الأرض يعرش عليه الكرم ، واحدته دقرانة . والدوقرة : بقعة تكون بين الجبال المحيطة بها لا نبات فيها ، وهي من منازل الجن ويكره النزول بها ; وفي التهذيب : هي بقعة تكون بين الجبال في الغيطان انحسرت عنها الشجر ، وهي بيضاء صلبة لا نبات فيها ، والجمع الدواقر . ودقر الرجل دقرا إذا امتلأ من الطعام . ودقر أيضا : قاء من الملء . ودقر هذا المكان : صارت فيه رياض . وقال أبو حنيفة : دقر المكان ندي . ودقر النبات دقرا ، فهو دقر : كثر وتنعم . وروضة دقرى : خضراء ناعمة ; قال النمر بن تولب :


                                                          زبنتك أركان العدو ، فأصبحت أجأ وجبة من قرار ديارها     وكأنها دقرى تخيل ، نبتها
                                                          أنف ، يغم الضال نبت بحارها



                                                          تخيل أي تلون بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لونا آخر ، ثم قطع الكلام الأول وابتدأ فقال : نبتها أنف فنبتها مبتدأ والأنف خبره . والأنف : التي لم ترع . ويغم : يعلو ويستر ; يقول : نبتها يغم ضالها . والضال : السدر البري . والبحار : جمع بحرة ، وهي الأرض المستوية التي ليس بقربها جبل . ابن الأعرابي : الدقر الروضة الحسناء ، وهي الدقرى . وأرض دقراء : خضراء كثيرة الماء والندى مملوءة . ودقرى : اسم روضة بعينها . أبو عمرو : هي الدقرى والدقرة والدقيرة . والودفة والوديفة : الروضة . الجوهري : ودقرى اسم روضة . والدقارير : الأمور المخالفة ، واحدتها دقرورة ودقرارة ، والدقرارة : المخالفة . وفي حديث عمر - رضي الله عنه : أنه أمر رجلا بشيء فقال له : قد جئتني بدقرارة قومك ; أي بمخالفتهم . والدقرارة : الحديث المفتعل . ويقال : فلان يفتري الدقارير أي الأكاذيب والفحش . ويقال للكذب المستشنع والأباطيل : ما جئت إلا بالدقارير . ابن الأثير : في حديث عمر - رضي الله عنه - قال لأسلم مولاه : أخذتك دقرارة أهلك ; الدقرارة واحدة الدقارير ، وهي الأباطيل وعادات السوء ، أراد أن عادة السوء التي هي عادة قومك وهي العدول عن الحق والعمل بالباطل قد نزعتك وعرضت لك فعجلت بها ، وكان أسلم عبدا بجاويا . ورجل دقرارة : نمام كأنه ذو دقرارة أي ذو نميمة وافتعال أحاديث ، وجمعه دقارير ; قال الكميت :


                                                          على دقارير أحكيها وأفتعل



                                                          والدقارير : الدواهي والنمائم ، الواحدة دقرارة . والدقرار والدقرارة : التبان ، وهي سراويل بلا ساق ، وجمعه دقارير ; قال أوس :


                                                          يعلون بالقلع الهندي هامهم     ويخرج الفسو من تحت الدقارير



                                                          وفي حديث عبد خير قال : رأيت على عمار دقرارة ، وقال : إني ممثون ; الدقرارة : التبان ، وهو السراويل الصغير الذي يستر العورة وحدها . والممثون : الذي يشتكي مثانته . والدقرور : فأس تحتفر بها الأرض ; قال :


                                                          حرى حين تأتي أهل ملهم أن ترى     بعينيك دقرورا ، وكرا محرما



                                                          والدقرارة : القصير من الرجال . والدقرارة : العومرة ، وهي الخصومة المتعبة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية