2802 - وما المرء ما دامت حشاشة نفسه بمدرك أطراف الخطوب ولا آل
[ ص: 513 ] وهو في الأصل مصدر خطب يخطب ، وإنما يخطب في الأمور العظام .قوله : إذ راودتن هذا الظرف منصوب بقوله " خطبكن " لأنه في معنى الفعل ؛ إذ المعنى : ما فعلتن وما أردتن به في ذلك الوقت ؟
قوله : الآن حصحص " الآن " منصوب بما بعده ، وحصحص معناه تبين وظهر بعد خفاء ، قاله . قال بعضهم : هو مأخوذ من الحصة والمعنى : بانت حصة الحق من حصة الباطل كما تتميز حصص الأراضي وغيرها . وقيل : بمعنى ثبت واستقر . وقال الخليل : " حصحص الحق ، وذلك بانكشاف ما يغمره ، وحص وحصحص نحو : كف وكفكف وكب وكبكب ، وحصه : قطعه : إما بالمباشرة وإما بالحكم ، فمن الأول قول الشاعر : الراغب
2803 - قد حصت البيضة رأسي ... ... ... ... ... ... ... ...
2804 - فحصحص في صم الصفا ثفناته وناء بسلمى نوءة ثم صمما