قوله : فأسرها الضمير المنصوب مفسر بسياق الكلام أي : فأسر الحزازة التي حصلت له من قولهم فقد سرق أخ له كقول الشاعر :
2814 - أما وي ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
والضمير في " حشرجت " يعود على النفس ، كذا ذكره الشيخ ، وقد جعل البيت مما فسر فيه الضمير بذكر ما هو كل لصاحب الضمير ، فلا يكون مما فسر فيه بالسياق . ولتحقيق هذا موضع آخر .وقال : " إضمار على شريطة التفسير ، تفسيره الزمخشري أنتم شر [ ص: 536 ] مكانا ، وإنما أنث لأن قوله " شر مكانا " جملة أو كلمة على تسميتهم الطائفة من الكلام كلمة ، كأنه قيل : فأسر الجملة أو الكلمة التي هي قوله : أنتم شر مكانا ، لأن قوله : قال أنتم شر مكانا بدل من أسرها " . قلت : وهذا عند من يبدل الظاهر من المضمر في غير المرفوع نحو : ضربته زيدا ، والصحيح وقوعه ، كقوله :
2815 - فلا تلمه أن يخاف البائسا ... ... ... ...