الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              حرف الضاد المعجمة

                                                                                                                                                                                                                              «الضابط » :

                                                                                                                                                                                                                              قال في الصحاح: ضبط الشيء: حفظه فهو ضابط أي حازم. فهو راجع إلى معنى الحفيظ والحافظ وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه يضبط ما يوحى إليه أي يحفظه عن التغيير والتبديل.

                                                                                                                                                                                                                              «الضارب بالحسام » .

                                                                                                                                                                                                                              «الضارع » :

                                                                                                                                                                                                                              الخاضع المتذلل المبتهل إلى الله تعالى، اسم فاعل من ضرع كفرح أو [ ص: 483 ]

                                                                                                                                                                                                                              كمنع يضرع فهو ضارع أي متذلل مبتهل. وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لكثرة تضرعه وابتهاله إلى الله تعالى وخضوعه لهيبته واستكانته لعظمته. قال تعالى: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة .

                                                                                                                                                                                                                              «الضحاك » :

                                                                                                                                                                                                                              الذي يسيل دماء العدو في الحرب لشجاعته.

                                                                                                                                                                                                                              «الضحوك » :

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن فارس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: اسم النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة: الضحوك القتال يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزئ بالكسرة وسيفه على عاتقه.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن فارس : سمي بالضحوك لأنه صلى الله عليه وسلم كان طيب النفس فكها على كثرة من ينتابه ويفد عليه من جفاة العرب وأهل البوادي، ولا يراه أحد ذا ضجر ولا قلق، ولكن لطيفا في النطق رفيقا في المسألة. ولهذا مزيد بيان في باب ضحكه وتبسمه.

                                                                                                                                                                                                                              «الضمين » :

                                                                                                                                                                                                                              فعيل بمعنى فاعل، وهو في الأصل الكفالة، والمراد به هنا الحفظ والرعاية، وسمي به صلى الله عليه وسلم بالشفاعة لأمته حفظا لهم ورعاية لهم.

                                                                                                                                                                                                                              وفي البخاري عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له على الله الجنة

                                                                                                                                                                                                                              أراد بما بين اللحيين اللسان وبما بين الرجلين الفرج.

                                                                                                                                                                                                                              «الضيغم » :

                                                                                                                                                                                                                              بفتح المعجمتين وسكون التحتية بينهما: البطل الشجاع والسيد المطاع.

                                                                                                                                                                                                                              «الضياء » :

                                                                                                                                                                                                                              بالمد: أشد النور وأعظمه، وسمي به صلى الله عليه وسلم والقرآن لأنه يهتدي بكل منهما ذوو العقول والحجى كما يهتدى بالضوء في ظلمات الدجى. قال عمرو بن معدي كرب رضي الله تعالى عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:


                                                                                                                                                                                                                              حكمة بعد حكمة وضياء قد هدينا بنورها من عمانا



                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية