الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                470 [ ص: 603 ] رجعنا إلى بقية الحديث:

                                489 وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق، في مسيل دون هرشى، ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى، بينه وبين الطريق قريب من غلوة، وكان عبد الله بن عمر يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق، وهي أطولهن

                                التالي السابق


                                قال الخطابي : هرشى : ثنية معروفة، وكراعها: ما يمتد منها دون سفحها.

                                وقال غيره: الغلوة - بفتح الغين المعجمة -: قدر رمية بعيدة بسهم أو حجر.

                                وعند الإمام أحمد في حديث ابن عمر هذا، في هذا الموضع زيادة: "غلوة سهم".

                                وقال صاحب "معجم البلدان" هرشى : ثنية في طريق مكة ، قريبة من الجحفة ، يرى منها البحر ولها طريقان، فكل من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد.

                                وفي "صحيح مسلم " عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق ، فقال: "أي واد هذا؟" قالوا: وادي الأزرق . قال: "كأني أنظر إلى موسى هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية" ثم أتى على ثنية هرشى فقال: "أي ثنية هذه؟" قالوا: ثنية هرشى . قال: " كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، عليه جبة من صوف، خطام ناقته خلبة، وهو يلبي".

                                قال هشيم : يعني: ليفا.




                                الخدمات العلمية