الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال إني جاعلك للناس إماما (الإمام): هو الذي يؤتم به، ويقصد قصده.

                                                                                                                                                                                                                                      قال ومن ذريتي أي: واجعل من ذريتي أئمة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: سأل أن يكون على عهده ودينه، فأخبره الله تعالى: أن في ذريته الظالم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو على وجه الاستفهام: هل يكون من ذريته أنبياء؟

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى (عهدي): نبوتي، عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      مجاهد : هو الإمامة، فلا يكون من ذريته إمام ظالم يقتدى به.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن جبير : الظالم هنا: المشرك.

                                                                                                                                                                                                                                      قتادة، والحسن : لا ينال عهدي : في الآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: (عهدي): ديني، وقيل: طاعتي؛ أي: لا أوفق لطاعتي إلا أوليائي.

                                                                                                                                                                                                                                      وفي الآية دليل على أن بعض ذريته يعطى العهد؛ لأنه إنما نفاه عن الظالم منهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى مثابة للناس وأمنا} : يحجون ويثوبون إليه؛ أي: يرجعون.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 342 ] وقيل: يحجون إليه فيثابون؛ فهي (مفعلة)، وأصلها: (مثوبة).

                                                                                                                                                                                                                                      (وأمنا): يأمن من دخله من إقامة الحدود، وغير ذلك، على ما كان في أول الإسلام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية