الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو العيناء

                                                                                      العلامة ، الأخباري أبو العيناء ، محمد بن القاسم بن خلاد البصري ، الضرير النديم .

                                                                                      ولد بالأهواز ، ونشأ بالبصرة .

                                                                                      وأخذ عن : أبي عبيدة ، وأبي زيد ، وأبي عاصم النبيل ، والأصمعي .

                                                                                      وعنه : الحكيمي ، وأبو بكر الصولي ، وأبو بكر الأدمي ، وأحمد بن كامل ، وابن نجيح ، وآخرون .

                                                                                      قال الدارقطني : ليس بالقوي .

                                                                                      أضر أبو العيناء وله أربعون سنة ، وكان يخضب بالحمرة . [ ص: 309 ]

                                                                                      مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين وقد جاوز التسعين .

                                                                                      قلما روى من المسندات ، ولكنه كان ذا ملح ونوادر وقوة ذكاء .

                                                                                      قال له الوزير أبو الصقر : ما أخرك عنا ؟ قال : سرق حماري . قال : وكيف سرق ؟ قال : لم أك مع اللص فأخبرك . قال : فهلا جئت على غيره ؟ قال : أخرني عن السرى قلة يساري ، وكرهت ذلة العواري ، ونزق المكاري .

                                                                                      وقيل : عاش اثنتين وتسعين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية