الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو العرب

                                                                                      العلامة المفتي ، ذو الفنون ، أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام ، المغربي ، الإفريقي .

                                                                                      كان جده من أمراء إفريقية .

                                                                                      سمع أبو العرب من خلق كثير أصحاب سحنون وغيره ، وصنف التصانيف .

                                                                                      وروى عن : عيسى بن مسكين ، وأبي عثمان بن الحداد .

                                                                                      [ ص: 395 ] وكان -فيما قال القاضي عياض - : حافظا للمذهب ، مفتيا ، غلب عليه علم الحديث والرجال ، وصنف " طبقات أهل إفريقية وكتاب " المحن " ، وكتاب " فضائل مالك " ، وكتاب " مناقب سحنون " ، وكتاب " التاريخ " في أحد عشر جزءا .

                                                                                      وقيل : إنه كتب بيده ثلاثة آلاف كتاب .

                                                                                      وأول طلبه للعلم كان بزي أولاد العرب .

                                                                                      وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد في ثورة أبي يزيد عليهم .

                                                                                      ولما حاصروا المهدية سمع الناس على أبي العرب هناك كتابي " الإمامة " لمحمد بن سحنون ، فقال أبو العرب : كتبت بيدي ثلاثة آلاف وخمسمائة كتاب ، فوالله لقراءة هذين الكتابين هنا أفضل عندي من جميع ما كتبت .

                                                                                      مات لثمان بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه ابنه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية