السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكل عام وأنتم بخير.
بارك الله هذه الجهود المبذولة وجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا أعاني من تراكمات من الأحاسيس المكبوتة منذ الصغر، ولحد الآن لا أستطيع التخلص منها، وتؤثر سلباً عليّ كلما وقعت تحت ضغوط أياً كانت الضغوط، سواء في مجال العمل أو البيت وفي الحياة عامة.
وهذه الأحاسيس والمشاعر تكونت عندي منذ الصغر جراء سوء معاملة أبي وأمي لي ولو بدون قصد، أي أنهم أساءوا التصرف بسبب جهلهم بقواعد التربية الصحيحة؛ مما جعلني أعاني حتى هذا السن من العصبية والتوتر والخوف والقلق والاكتئاب.
وأهم شيء أعاني منه هو سرعة الغضب، وخاصة عندما يكون هناك ضغوط حياتية، وكذلك أعاني من عدم نسيان الخطأ بسرعة لمن أخطأ معي؛ مما يؤثر سلباً على نفسيتي، حيث أنعزل وأبدأ أفكر سلبياً، وأتمنى الموت سواء كان من أخطأ أنا أو الآخر، أنا والله أتعذب ولا أعرف ما الحل؟
كيف أتخلص من رواسب الماضي التي تعيق تحسين علاقتي بالآخرين، وخاصة أهل بيتي الذين ما زالوا مصرين على نفس أخطائهم معي؛ فهذه طباعهم؟ وطالما هم كذلك لست أستطيع نسيان هذا الأمر والتواصل معهم.
وعلى فكرة نحن عائلة غير مترابطة، وليس بيننا أي لغة حوار ولا هم ـ أي أهلي ـ أجدهم يرغبون في الحوار.
هذا ولكم مني فائق الاحترام والشكر.