الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة الشهرية وعلاقته بتأخير أو عدم حدوث الحمل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا مهندس متزوج منذ 5 أشهر، وزوجتي منذ زواجنا تعانى من اضطراب في مواعيد الدورة، حيث أنها جاءت في البداية بعد 50 يوما، وظلت تقل كل شهر حتى وصلت إلى 34 يوما، وفى آخر مرة نزلت بدم غزير أكثر احمرارا من ذي قبل.... أرجو توضيح الأمر.

هل الأعراض هذه تمنع الحمل؟ وكيف نزيد من فرص الحمل مع وجود هذه الأعراض؟ أرجو الشرح بالتفصيل.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نعم -أيها الأخ الفاضل- إن عدم انتظام الدورة بهذا الشكل, قد يكون سببا في تأخير الحمل, أو حتى في منعه.

ذلك أن الدورة إن كانت بطول يتجاوز الـ 34 يوما, فهي على الأغلب دورة غير إباضية ,أي لا تحدث فيها إباضة, وبالتالي لا يحدث حمل.

مجرد نزول الدورة عند الأنثى لا يضمن أن المبيض يعمل جيدا, بل لابد من أن تكون الدورة منتظمة, (لا تقل عن 24 ، ولا تزيد عن 34 يوما) حتى يتم القول بأنها دورة مخصبة وإباضية.

لون الدم لا يهم, وسواء كان أحمر قانيا أو أسود, أو بنيا, فهذا لا يدل على شيء, والمهم هو انتظام الدورة.

في مثل هذه الحالة, أي في حال تباعد الدورة, لا نفضل الانتظار لغاية مرور سنة على الزواج, بل نفضل البدء بعمل التحاليل والاستقصاءات من الآن للمساعدة على الحمل، وأول خطوة يجب عملها هي معرفة السبب في تباعد الدورة عند زوجتك, وعلاجه.

يجب عمل فحص جسدي كامل لها, مع عمل تحاليل هرمونية أهمها:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON -PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4- DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON.

يجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, لنفي وجود ألياف أو أكياس لا قدر الله, ولقياس ثخانة بطانة الرحم.

إن وجد سبب واضح أو خلل هرموني, فبعلاجه إن شاء الله تعود الدورة طبيعية ومنتظمة وتحدث فيها الإباضة.

بعد ذلك وبعد تنظيم الدورة إن لم يحدث الحمل لا قدر الله, فيجب عمل تصوير بالصبغة, للرحم والأنابيب للتأكد من نفوذية الأنابيب, وكذلك يجب عمل تحليل للسائل المنوي للتأكد من خصوبته.

إن كان كل شيء طبيعيا, فإن أفضل طريقة طبيعية لزيادة فرصة الحمل, هي أن يتم توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية, وهي الفترة التي تسبق، وتلي حدوث الإباضة بأربعة أيام, فالإباضة تحدث في يوم 14 من الدورة المنتظمة التي طولها 28 يوما, وفترة الاخصاب تكون من يوم 10 إلى يوم 18، ويجب خلالها حدوث الجماع بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

بعد ذلك إن لم يحدث الحمل لا قدر الله, يمكن البدء بإعطاء منشطات المبيض مثل حبوب الكلوميد وغيرها, لكن تحت إشراف طبي، وبعد التأكد من حالة الأنابيب, ومن خصوبة السائل المنوي.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقربه عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً