السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أمي أصيبت بقلق شديد على أختي لأنها حامل وترفض الرجوع إلى زوجها، ولأن أختي لا تراجع المستشفى لأنها تشك أن الجنين ميت، كل هذه الأسباب جعلت أمي تعيش في قلق ووسوسة لمدة ستة شهور.
وكانت تذهب إلى الناس وتشتكي لهم، وهي من قبل لم تكن تشتكي أبداً، ثم قالت أنها ستذهب إلى طبيب نفسي لأنها كانت تعبة، وقد لاحظ الجميع عليها التعب، وقد أخبرت الطبيب أنها قلقة ولا تنام، فوصف لها حبوب انتابرو 10مل نصف حبة، لمدة 4 أيام، بعدها حبة بعد العشاء، وريزال اكس ار نصف حبة بعد العشاء.
بعد العلاج بثلاثة أوأربعة أيام انقلب حالها وصارت تحس أن الناس تغيرت معها، وأن أخي يستقصدها ويكرهها وسيأخذها لأماكن الشباب، وتخاف أن تركب معه السيارة، وتقول له: أنت شيطان، وتغير كل من يذهب معك، وتقول لنا: كلكم تغيرتم، كل من خرج من البيت تغير إلا هي لم تتغير لأنها لم تخرج من البيت، وتقول: أن بالأسواق جن، وتركت الصلاة بحجة أنها غير مقبولة، وطلبت منها أن تستغفر، وتقول إننا مبتلون، وكل من يزورنا يبتلى، ولذلك ترفض زيارة الناس لنا وترفض مقابلتهم، فهي تخاف أن يصيبهم شيء من البلاء، وتخاف أن تخرج من البيت نهائياً.
لا نعرف كيف نعالجها أو نقنعها بشيء، فمن قبل كانت تعاني من قلق بسيط، وعندما مات طليق أختي وماتت امرأة عجوز من أقاربنا كانت أمي تحبها، تأثرت جداً بموتهم، وتقول: هناك شيء في رأسي كأنني مضروبة، وترى أحلاماً مزعجة، وتخاف أن تنام بسببها، وأمي عمرها 53 سنة، ومريضة بالقولون.