الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ 37 عاما من تساقط الشعر، فهل أجد عندكم حلا لمشكلتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن يجعل موقعكم هذا في ميزان حسناتكم..

استشارتي عن تساقط شعري، فقد بدأ في التساقط منذ كنت في الثالثة عشر من العمر، ولم يتوقف التساقط منذ هذه السن، أي منذ حوالي 37 عاما، فهو يتأرجح بين سقوط شديد جدا وسقوط شديد، ولم يتوقف إلا مرتين، وكان ذلك في شهور الحمل الأخيرة، ثم بعد ذلك يعود إلى عهدي به في السقوط.

كما أن أمي -أطال الله عمرها- وكذلك ابنتي ذات العشرين ربيعا يعانين من نفس المشكلة.

راجعت الكثير من الأطباء، وأخذت كثيرا من العلاجات، ما بين فيتامينات، ولوسيونات للشعر، ولكنها كلها لم تجد نفعا، ولا أستعمل الصبغات ولا السيشوار، وإنما فقط الحناء كل شهر، وبعضا من الزيوت الطبيعية، ولكنني ألاحظ عندما أقوم بتدليكها برفق في فروة الرأس، ولمدة لا تزيد عن الدقيقة؛ أن كثيرا من الشعر يتساقط، حتى بلغ بي الأمر أنه يتساقط أمام عيني في الطبق الذي أتناول فيه الطعام، أو الكتاب الذي أقرأه.

نسبة الحديد عندي طبيعية، وتحاليلي سليمة، وهرمون الغدة الدرقية مستواه طبيعي، ولا أتناول أي أدوية باستثناء السيبرام، وآخذ ربع قرص يوميا من (سيبرام 20)، وأدعو الله أن أجد عندكم حلا لحالتي هذه.

جزاكم الله عن أمة الإسلام خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنده حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأسباب التي تجعل الشعر ضعيف ويتساقط كثيرة، ومنها: الوراثة، فهي عامل مهم جدا في تساقط الشعر، وهناك أسباب أخرى مثل: أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصف وتساقط الشعر.

أشرت إلى أن معظم تحاليلك الخاصة بتساقط الشعر طبيعية، ومن المعروف أن الشعر في الأشهر الأخيرة من الحمل يتماسك ولا يتساقط نتيجة لإفراز بعض الهرمونات الطبيعية المحفزة لذلك، ولكن بعد الولادة، وتوقف تلك الهرمونات عن الإفراز، ونقص نسبة الهموجلوبين والحديد نتيجة لفقدان كميات من الدم أثناء الولادة، وعملية الرضاعة، تنتكس الحالة من جديد، ويتساقط الشعر بغزارة لمدة لا تقل عن ستة أشهر بعد الولادة، ثم يبدأ الشعر في استعادة دورة حياته الطبيعية.

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو: استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم)، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، مع أن هذا العلاج يحتاج إلى مدد طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.

من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو: استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن: حقن تحتوي عل مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

هناك أيضا حقن ال/ Hair system، وهي طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر، قد لا تختلف كثيرا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي، وعلى حسب طبيعة المشكلة، فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لأخرى.

لا ننس أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل: زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق.

كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً