الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس القهرية المتعلقة بالرغبة في إلحاق الأذى بالنفس أو الغير

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلقد أصبت في حادث سيارة وأنا على أقدامي وتم عمل 3 جراحات لي، والحمد لله رب العالمين حي أرزق بحمد ربي، منذ الحادث من 3 سنوات يدور في عقلي أفكار غريبة ومرعبة، لماذا لا أقفز أمام السيارات أو القطار؟ أو أن أقفز من مكان مرتفع أو أن أقتل هذا الطفل بدون سبب؟ ومثل ذلك، هل هذا مس من الجان، أم ماذا؟ علماً أنه عندما تراودني تلك الأفكار أذكر الله حتى لا أفعلها، ما الحل؟ أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ أحمد حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرجو أن أؤكد لك وبصورةٍ قاطعة أنك بفضل الله تعالى لست مصاباً بمس شيطاني، وهذه الأفكار التي تنتابك تعرف بالوساوس القهرية، وهي بالفعل أفكار سخيفة متسلطة ليست ذات معنى.

أرجو مقاومتها، ومحاولة تحقيرها وعدم اتباعها، وأبشرك أيها الأخ الكريم أن الأدوية المضادة للوساوس الآن تُزيل مثل هذه الأفكار بصورةٍ قاطعة بإذن الله، وعليه سوف أصف لك بعض الأدوية، والعلاج الأفضل يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 20 مليجرام كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم ترفع هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وستجد إن شاء الله أن هذه الأفكار قد انتهت تماماً، وأرجو أن أؤكد لك أنها لا علاقة لها بالمس الشيطاني، وأنت إن شاء الله وجميع المؤمنين في حفظ الله تعالى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً