الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انزلاق غضروفي لم تنفع معه جلسات العلاج الطبيعي، فما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل ٥ شهور -منذ شهر إبريل- تعرضت لإصابة أسفل الظهر، وبعد الكشف تبين وجود كسر غير متحرك في الفقرة العجزية الثانية، وكانت الفقرات سليمةً، ولا يوجد انزلاق، وأفاد الطبيب أنه مع الراحة ستكون الأمور بخير، وبعد شهر من الراحة عدت لحياتي الطبيعية، رغم وجود إحساس بالضغط أسفل الظهر، وكان الطبيب يقول: لا تشغل بالك به سيزول.

كنت أمارس حياتي الطبيعية حتى بداية شهر أغسطس؛ حيث بدأت أشعر بثقل في الساق اليسرى، ثم بدأت بممارسة السباحة مع تمارين داخل المسبح، ثم تطور الأمر وأصبح الثقل بالساقين، مع وجود ألم بالساقين حتى عند النوم، وبعد عمل رنين اتضح أن هناك انزلاقاً بنسبة ٦٠% تقريباً في الفقرة الخامسة أسفل الظهر.

والآن لا أستطيع المشي أو الوقوف لدقيقتين، أشعر بضغط أسفل الظهر يمتد إلى الساقين والأفخاذ، وأضطر للجلوس حتى عند النوم، مع شعور بألم في الساقين؛ مما جعلني أتعثر عن القيام بواجباتي ومهامي اليومية.

وعلى الرغم من أني أخذت أكثر من مسكن للألم، مثل: زيفو ٨ وريلاكسون، مع فيتامين بي ١٢، وبعد ذلك أخذت باروكسين ٥٠٠، وأخذت مرخي عضلات تيلاكس ٥، لكن لا زال الألم مستمراً.

كما عملت مسبقاً ١١ جلسة علاج طبيعي بدون تمارين، فقط بجهاز الذبذبات والموجات الصوتية، ولم أستفد، والآن بدأت بالعلاج الطبيعي بمكان آخر، جهاز كهرباء وجهاز ذبذبات، وعند عمل الجلسة أشعر بتحسن، ولكن عندما تنتهي الجلسة وأقف على قدميّ يعود الألم!

أنا في حيرة من أمري ومتخوفٌ من الجراحة، أرجو منكم إفادتي عن حالتي؛ لأني بالفعل متعطلٌ وقلقٌ جدًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكراً على اتصالك بإسلام ويب.

واضح أن آلام الطرفين السفليين ابتدأت بعد آلام الظهر، وأن الرنين المغناطيسي قد أظهر أن هناك انزلاقاً غضروفيًا، وفي رسالتك الأولى كان الطبيب قد أوصى بعدم إجراء أي تدخل جراحي، وأنت في هذه الرسالة تقول: إنك متخوف من الجراحة، وإنك عملت علاجاً طبيعياً، إلا أن الفائدة منه كانت محدودة.

يفضل في مثل حالتك إجراء تخطيط للعضلات والأعصاب للطرفين السفليين؛ لمعرفة إن كان هناك ضغطٌ على جذور الأعصاب مكان الانزلاق الغضروفي، فإن لم يكن هناك علامات انضغاط جذور الأعصاب؛ فإن هذا يعني أن الآلام قد تكون من العضلات، وفي هذه الحالة يكون التركيز على تمارين عضلات الظهر، وتناول المسكنات، ومرخيات العضلات.

يمكن أن تستبدل المسكنات (النابروكسين 500 ) بدواءٍ آخر مثل: celebrex 200mg مرتين في اليوم، مع: Duloxetin 30mg تبدأ بحبة 30 ملغ يومياً، ثم تزيدها بعد أسبوعين إلى 60 ملغ، هذا الدواء يُستخدم للاكتئاب وللآلام المزمنة؛ لذا فإنه -بإذن الله- يمكن أن يحسن من وضعك النفسي مع هذه الآلام.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً