السلام عليكم.

أرجوكم ساعدوني!

أعاني من القلق والتوتر بشكل فظيع، ووسواس الأمراض والاكتئاب. تناولت أدويةً نفسيةً، مثل: السيبرالكس والسيروكسات، ولم أستفد منها، أريد أن أجرب البروزاك؛ لأنه لا يزيد الوزن، أريد معرفة كم الجرعة المناسبة؟ علماً أن وزني 64 كلغ.

أرجوكم ساعدوني، أحلم بالتخلص من التوتر والقلق، كل شيء تدمر بسبب القلق، وزواجي أوشك على الانتهاء!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Raneem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركات وبعد..

فالقلق النفسي، والوسواس القهري، والمخاوف المرضية، بالإضافة إلى الاكتئاب، هي اضطربات نفسية واسعة الانتشار، وتبدأ في سن صغير، وتتسم بأنها أمراضٌ مزمنةٌ، وتؤثر على النشاط الاجتماعي والوظيفي، ويعاني المريض من التوتر وانشغال الذهن بأفكار سلبية، وضعف التركيز والنسيان، وضعف الثقة بالنفس، وأعراض جسمانية، مثل: تسارع دقات القلب، الرجفة، الغثيان، الدوخة، عدم الاتزان، التعرق، كثرة التبول، والميل إلى العزلة؛ لتجنب المواقف التي تسبب القلق.

والعلاج يشمل العلاج النفسي السلوكي المعرفي لمناقشة الأفكار السلبية المرتبطة بالشعور بالقلق، وكيفية التغلب عليها، وبناء الثقة بالنفس، والتدريب على تجنب الإجهاد النفسي من خلال ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، والتعرض التدريجي للأماكن أو المواقف التي تسبب الخوف في حالة من الهدوء.

العلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب، ويجب مراعاة اختيار الدواء المناسب، والتدرج للوصول إلى الجرعة المناسبة، والاستمرار على الدواء لفترة تتراوح من 2 إلى 8 أسابيع قبل تغيير الدواء إذا كانت الاستجابة غير مرضية.

دواء البروزاك 20 مج إلى 80 مج يومياً دواءٌ فعالٌ وآمن، وليس له أعراض سلبية خطيرة في حدود الجرعات العلاجية، وهناك أدوية مساعدة تضاف عند اللزوم أو لفترات قصيرة، مثل: الاندرال 10 مج إلى 80 مج، ومشتقات البنزوديازبين، والجيل الثاني من مضادات الذهان، وننصح أن يكون استعمال الدواء تحت إشراف طبي من طبيب نفسي متخصص.

والله الموفق.