السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديّ وساوس كفرية شديدة، أعاني منها منذ مدة تصل إلى سنتين، وقبلها كنت مُصابة بوسواس قهري، كان شديداً، ولكنه أقل حدة مما هو عليه الآن، أنا أعاني كثيراً من هذا الوسواس؛ حيث إنه يأتيني عبر تخيُّل أمور كفرية أنا أفعلها -والعياذ بالله- ويقول لي: "إن أنتِ فعلتِ كذا فأنتِ تنوين الكفر، وكذا.." وكلما أسترجع أفكاري الكفرية -والعياذ بالله- لأعلم شعوري عندئذٍ حتى أطمئن أنني لا أتقبّلها، أجد وسوسة شك في شعوري، وأنني كنتُ أقصد ذلك، بينما أنا لا أقصد ذلك، ثم أشعر بالذنب لاسترجاعي لتلك الأفكار والتخيلات، وأتساءل: هل أكفر -والعياذ بالله- عند استرجاع تلك الأفكار، أو عند الاسترسال في الوساوس؟
أنا أفعل ذلك رغماً عني! أصبحت أشك في كل شيء، حتى في مشاعري، وخطواتي، وانفعالاتي، وأصبحت أراقب نفسي بشدة حتى تعبت، وحينما بدأت أتجاهل هذه الوساوس، أصبحت تأتيني أشدَّ حدة، حتى تفسد عليّ صلاتي وعباداتي؛ فأتمنى أن ترشدوني لحل للتخلص من هذا الوسواس، وأن تجيبوا عن أسئلتي، وهل يقع الكفر -والعياذ بالله- بذلك؟ مع العلم أنني مسلمة وأحب الله، وأبغض الكفر، لكن وقع الوساوس يكون شديداً!
لقد فقدت بسببها التركيز تماماً، وأصبحت كثيرة الشرود، وحتى وأنا أشغل نفسي أشرد كثيراً، أصبحت أستيقظ وأنا أهذي، والخيالات لا تتوقف، والوساوس تقل تارة وتشتد تارة أخرى، لقد أُصبت بالاكتئاب -ولست أيأس من روح الله -والعياذ بالله-- منذ سنوات، لكني لم أذهب لأي طبيب، أصبحت لدي الكثير من المشاكل الجسدية: آلام في الظهر، والقولون العصبي، وسَلَسُ بول، وريح، والتهاب مسالك بولية، وأثَّر كل ذلك فصرت مُقصِّرة جداً في كل شيء.
آسفة للإطالة، لكن أحببت أن تصل الصورة بوضوح لحصولكم على معلومات دقيقة، وسؤال أخير: أنا أدرس في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني؛ هل هو مجال نافع وأُكمل فيه؟
وشكراً لكم، وأعتذر عن الإطالة.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

