السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد ترددتُ كثيرًا قبل أن أستشيركم بخصوص زوجي.
أنا أستاذة منذ ست سنوات، ولدي طفلتان إحداهما بلغت تسع سنوات، والأخرى عمرها عامان، أنا متزوجة منذ أحد عشر عامًا، وزوجي جندي، وأعيش حياة عادية خالية من المناقشات الفارغة، والحمد لله.
مشكلتي أن زوجي منذ زواجنا لا يتحمّل مسؤولية احتياجاتي، وقد ازداد الأمر سوءًا بعد ولوجي عالم الشغل، كان يعمل في حدود الصحراء قبل زواجنا، وبعد زواجنا بسبع سنوات.
كنت أعيش مع أهله لمدة خمس سنوات، وفي العام الأول لم أكن أشتغل، لكن في العام الثاني اشتغلتُ مقابل مبلغ صغير جدًّا لأوفّر احتياجاتي وبعض احتياجات طفلتي الأولى، كان يسافر إلى العمل لأشهر طويلة دون أن يترك لي درهمًا واحدًا، عانيتُ كثيرًا، ولم أشتكِ نهائيًا.
بعد سنتين ونصف أنعم الله عليّ بولوج مهنة التعليم العمومي -والحمد لله- وانتقلتُ إلى جبال تارودانت مع ابنتي وأختي، وحتى آنذاك لم يكن يصرف علينا.
كانت المسؤولية كلها عليّ، ورغم ذلك كنت صامتة، انتقلتُ بعد سنتين، و-الحمد لله-، إلى مؤسسة قرب منزلي بأميال، وهو كذلك انتقل إلى نفس المدينة، و-الحمد لله-.
المشكلة أنه حتى بعد انتقاله أصبح يشتري لنا فقط الخضار والفواكه، وبعض الضروريات في بداية الشهر، وبعد ذلك لا يهتم بما يخصّنا؛ لذلك أضطر أن أشتري كل ما نحتاجه وأنا صامتة؛ لأني لا أحب المشاكل، ولا أعرف كيف أتصرف!
منذ زواجنا لا أتذكر أنه أعطاني ولو مبلغًا صغيرًا لكي أشتري شيئًا ما، لا يتذكر احتياجاتي أنا والطفلتين من دواء أو لباس، فقط يشتري المؤونة، وبدورها تكون ناقصة، وبالفعل أنا موظفة ولا أحتاج لماله، لكن يحزّ في نفسي أن دولاب ملابسي مثلًا ليس فيه ولو قميص واحد اشتراه لي، ويحزّ في نفسي أن أمرض ولا يهتم بعلاجي.
هو شخص لطيف ويصلي ويتقي الله، ولكنه لا يهتم باحتياجاتنا، ودائمًا يشتكي في بداية الشهر أن راتبه قد انتهى، أنا أريده فقط أن يتذكرني بعض الأحيان، ولو في الأعياد بلباس أو دواء أو غيره، يخرج إلى العمل ولا يترك درهمًا واحدًا، ولا يهمه إن احتجنا شيئًا.
ملاحظة: أنا أصرف على أهلي (أمي مريضة بباركنسون، وأبي أصبح شيخًا كبيرًا، وأختي كذلك).
من فضلكم ماذا أفعل؟ وهل أفتح معه الموضوع، علمًا أن كل شيء سيتغيّر إن تكلمتُ معه في هذا الموضوع؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

