الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعارف بين الفتاة والشاب عبر الإنترنت وتبادل الصور

السؤال

السلام عليكم

تعرفت على شاب في صيف 2005، وقد تطورت العلاقة به ووعدني بالزواج، وفي الحقيقة أحبه، وهو يقول لي نفس الشيء، ولقد وعدني بخطبتي في هذا الصيف، ولكن المشكلة أني تهورت وأعطيته صورتي، والآن أفكر بنسيانه، لكني أخاف أن تفضحني الصورة، مع العلم أنه أدمج صورتي مع صورته في الإنترنت، وأهلي لا علم لهم بذلك، فانصحوني.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tito حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلست أدري لماذا قبلت به؟ ولماذا تريدين الآن تركه؟ وهل احتكمت إلى شريعة الله في القبول والترك؟ ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

ولا شك أن تصحيح الوضع أهون من الاستمرار فيه، وأرضى لله وأصون لعرضك، فاجعلي هدفك رضوان الله وعودي إلى الله، وقولي للشاب مرحباً بك تائباً منيباً يطرق الأبواب ويقابل الأحباب، ويتبع السنة ويدور مع الكتاب، فإن قبل بالتوبة وعجل بالاستغفار والأوبة فاقبلي به بعد أن تستخيري ربك وتشاوري محارمك وأهلك، وإن أصر على العناد ومضى في سبيل الفساد فتنصلي من وعوده، واعلمي أن فضيحة الدنيا أهون من عذاب الله، واقتربي من أهلك واطلبي حماية والدتك وتأييدها بعد استعانتك بالله وتوكلك عليه.

وأرجو أن لا يحملك خوفك من الفضيحة على فضح نفسك، فلا تفعلي شيئاً ولا تذكري ما حصل، حتى لو بدأ بالشر، ولا أظنه يفعل؛ لأن في ذلك إدانة له أيضاً، فإنه شريك في الذي حصل، فلا تستجيبي لتهديداته ولا تضعفي أمامه لأنه سوف يجرك إلى الأسوأ، وحاولي تغيير الإيميل والهاتف، واقتربي من محارمك فإنه سوف يخاف، وعمقي صلتك بالله، واعلمي أن الله يدافع عن الذين آمنوا، وأصلحي ما بينك وبين الله وسوف يصلح لك ما بنيك وبين الناس، وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً