السؤال
دائماً أحب أن أحل مشاكلي بنفسي دون استشارة أحد، لكن الأمر أصبح متأزماً بشكل كبير حتى إنه أصبح كابوساً.
بدأت مشكلة القراءة الجهرية منذ أن كنت بالثاني الثانوي عندما طلبت مني معلمة القرآن فجأة القراءة، وأنا حينها لم أكن أواجه أي مشكلة، لكني لا أعلم ما الذي أصابني! أصبحت أقرأ بسرعة إلى أن انقطع نفسي، حتى أصبحت أقرأ لاهثة ومتوترة لحد كبير، حتى إن الطالبات استغربن مني فكأني أقرأ وأنا مرعوبة أو باكية، وكان قلبي يكاد أن يخرج من شدة خفقانه! أحسست بالحرارة والخجل من وضعي ومن توتري -الذي لا معنى له- أمام الجميع، خصوصاً أني لست خجولة أبداً بل بالعكس أحس أني أكثر جرأة من غيري بكثير.
وأنا الآن في ثالث ثانوي وأكره المدرسة لأني أخاف من مسألة القراءة، فقد قرأت لأول مرة هذا الترم جهرياً موضوعاً جانبياً في حصة النشاط مجبرة وكنت متوترة حينها لكن أخف من توتري ذاك.
أريد أن أعرف -أرجوكم- لماذا أخاف إلى هذه الدرجة؟
لماذا قلبي يخفق بشدة وأحس بالخجل لمجرد التفكير أن دوري في القراءة بدأ يقترب عندما تعد المعلمة أسماء الطالبات؟
لماذا أبدو خجولة فقط عند القراءة؟
هل أصابتني عين لأن قراءتي شبه خالية من الأخطاء؟
علماً بأني طالبة متفوقة وأتفاعل كثيراً مع المعلمة أثناء الحصة ولا أخجل منها أو من أحد من الطالبات لو أجبت إجابة خاطئة في أغلب الأحيان.
خوفي من القراءة جعلني أكره المدرسة بشدة، حتى إني فكرت بالانتقال منها، ربما لأني أكره الخجل والتوتر وأكره الضعف وأحب الجرأة، ولقد روضت نفسي كثيراً على ذلك حتى أصبحت ما أريد.
لا أريد لشخصيتي أن تنهار هكذا أمام الطالبات أو أن أفقد احترامي أو أن أفقد
هيبتي.
طريقة قراءتي ليست عادية وإنما غريبة ومدعاة للسخرية. حتى إن صديقاتي يعلقن عليها كثيراً ويخبرنني بأني يجب أن أصلح نفسي، لكنهن يواسينني أيضاً وهذا دليل على حجم مشكلتي.