الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصايا للمصابين بالوسواس في العقيدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على هذا الموقع الجميل فعلا، أما مشكلتي فهي أني كنت لا أصلي ولا أبالي بالصلاة، ولكن والحمد لله قد هداني الله تعالى وبدأت أصلي الصلاة في وقتها، أيضاً مشكلتي هي أني كلما أصلي تراودني وساوس عن الله وعن الشرك وغيرها، وتزداد وقت أداء العمل الصالح أو الصلاة أو قراءة أي شيء ديني، وأنا أخاف كثيراً أن أموت عليه وأساق إلى جهنم، أرجو أن تفيدوني هل أنا الآن كافرة؟ وشكراً لكم يا إخواني في الإسلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ شذى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك أيتها البنت الكريمة، ومرحباً بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، وستجدين فيه إن شاء الله آباء لك حريصين على تقديم النصح وحسن المشورة، وكم فرحنا وسعدنا حين أخبرتنا عن توبتك من التقصير في الصلوات، فهنيئاً لك هذه التوبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتك على الخير والإيمان، وأن يكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة.

واعلمي جيداً أيتها البنت الفاضلة أنك بمحافظتك على الصلوات في وقتها وإكثارك من العمل الصالح قد أحزنت الشيطان وأرغمت أنفه، فأراد الانتقام لنفسه، فهو يحاول جاهداً أن يصدك عن ذكر الله وعن الصلاة، ولما لم يستطع ذلك رجع إلى الوسوسة، فالحمد لله أنه لم يتمكن من صدك عن عباداتك.

أما الوسوسة فإنها كيد الضعيف، فلا تلتفتي إليها وأعرضي عنها كلية، ولا تسترسلي معها، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم حين تعرض لك، وهي لن تضرك بإذن الله تعالى، وإذا عرضت هذه الوساوس للإنسان المؤمن فكرهها وخاف منها فإن هذا دليل على إيمانه وليس العكس، فبغضه لها وخوفه منها وكراهيته الحديث عنها، كل ذلك يدل على أن قلبه قد امتلأ إيمانا ولم يبق لهذه الوساوس محلاً.

وقد جاء بعض الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: (إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أوقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال ذاك صريح الإيمان) رواه مسلم في صحيحه.

فلا تخافي -إذن- مما يعرض لك من هذه الوساوس، ولكننا نوصيك بهذه الوصايا:

1- أكثري من مجالسة الصالحات وحضور مجالس العلم والذكر.

2-إذا عرضت لك هذه الوساوس استعيذي بالله وانصرفي عنها للاشتغال بغيرها.

3-طالعي ما كتب في إعجاز القرآن الكريم، وشاهدي الحلقات المصورة في هذا المجال، ومن ذلك حلقات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم للشيخ عبد المجيد الزنداني.

4-أكثري من مطالعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وما أجري على يديه من المعجزات.

5- أكثري من قراءة القرآن الكريم بتدبر.

فكل هذه الوسائل عوامل أكيدة في تقوية الإيمان وطرد وساوس الشيطان، وفقنا الله وإياك لكل خير.

وللاستفادة يمكن مراجعة هذه الاستشارات عن علاج وساوس العقيدة سلوكياً (244914 - 260030 - 263422 - 259593 - 260447 - 265121).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً