الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أتخاصم مع شخص أصاب بالضيق وقلة الشهية وصعوبة النوم!

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي تأتيني في أوقات حالات قوية من الخوف والقلق، ويتغير مزاجي في اليوم كثيرًا، وعندما أستمع إلى القرآن الكريم أتثاءب وتدمع عيني ويتحسن حالي، ومن ثم يرجع المزاج السيء، وعندما أتخاصم مع شخص تأتيني حالات لا أفهمها، لا أقدر أن أنام جيدًا، وشهيتي للأكل تختفي، وخلقي يضيق وأكره أي شيء، وأنا سريع الغضب، وسريع الانفعال.

أرجو الله أن يهدي قلبي إلى الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، أخي الكريم: حالتك هي حالة قلق نفسي، وليس أكثر من ذلك، والقلق النفسي كثيراً ما يكون مصحوبا بالمخاوف، وفي بعض الأحيان بشيء من الوساوس، وتعرف أن الغضب وسرعة الانفعال هي طاقات نفسية سلبية تكون جزءا من شخصية الإنسان، والإنسان القلق حين يغضب يكون انفعاله شديد جداً.

فيا أخي الكريم أقول لك لا تغضب، لا تغضب، يجب أن تُصبِّر نفسك، ويجب أن تطبق ما ورد في السنة المطهرة حول كيفية إدارة الغضب، وأريدك أن تكون معبراً عن نفسك لا تكتم، لا تحتقن، الرياضة ممتازة جداً تمتص طاقات القلق وطاقات الخوف والتوترات، وتأتي الإنسان بطاقة نفسية إيجابية جداً، فأحرص عليها.

الآن الدراسات في العلوم النفسية كلها تؤكد وتثبت أن للرياضة دور عظيم جداً في التعافي والتشافي -إن شاء الله تعالى- من القلق، ومن التوتر ومن الخوف، ومن الاكتئاب، كل هذا يعالج بهذه الكيفية.

أخي الكريم: عليك أن تستمر في استماعك للقرآن الكريم، عليك أن ترقي نفسك -أخي الفاضل- وأن تحافظ على صلاتك، وأن تكون قناعاتك مطلقة، أن لا أحد من البشر يضرك بشيء أو ينفعك بشيء، الأمر كله بيد الله تعالى، وانطلق في الحياة، انطلق في دراستك، أو في عملك، واستثمر وقتك بصورة صحيحة؛ لأن الإيجابية في الأفعال والمشاعر والأفكار لا تأتي إلا من خلال أن يدفع الإنسان نفسه ويفعلها، ويسعى أن يكون نافعاً لنفسه ولغيره.

أخي الكريم: إن كان عمرك أكثر من 20 عاماً يستحسن أن تتناول أحد مضادات القلق البسيطة، هنالك أدوية بسيطة تساعد في هذه الحالات، من هذه الأدوية دواء يعرف باسم سيرترالين هذا اسمه العلمي، ويسمى زولفت تجارياً، ربما تجده تحت مسميات تجارية أخرى في الهند، والجرعة التي تحتاجها بسيطة جداً، وهي أن تبدأ بنصف حبة 25 مليجرام تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة 10أيام، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة 3 أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة 10 أيام، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هو دواء سليم وغير إدماني، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا عبدالله يعقوب عبدالله محمد

    اشكركم على العلم الذي لا كت اعلمه

  • أوروبا عبدالله يعقوب عبدالله محمد

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً