الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عادت إليّ جرثومة المعدة بعد أن تناولت علاجها، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا العمل العظيم لمساعدة الناس، وجزاكم الله خير الجزاء.

ولثقتي بكم أحبيت أن أستشيركم. عمري 35، كنت أشتكي من ألم شديد بفوهة المعدة لفترة طويلة تمتد إلى 7 سنوات، ولكن كنت آخذ زنتاك لتخفيف الألم، قبل 6 أشهر راجعت الطبيب وطلب مني عمل تحليل براز -أكرمكم الله- لجرثومة المعدة، وكانت النتيجة إيجابية، وصرف لي العلاج الثلاثي، بعدها اختفى الألم، ولكن بعد ستة أشهر رجعت الأعراض والألم مرة أخرى، وعملت تحليلاً للجرثومة والنتيجة كانت إيجابية، وأعطاني الدكتور نفس العلاج ونفس الجرعة والمدة.

أخرت أخذ العلاج حتى أستشيركم؛ لأني أثق بكم كثيرا، ولخوفي أن تكون الجرثومة عندها مناعة من نفس العلاج، وإذا كان يختلف العلاج بالمرحلة الثانية فما هو؟

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والأثني عشر، يمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة. إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي، مع غازات وانتفاخات في البطن، والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

ويتم التشخيص عادة إما بتحليل الدم أو البراز أو بالطريق التنفسي، والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي (مضادات حيوية ودواء حموضة)، مع اتباع للحمية المناسبة، وإن الإصابة بجرثومة المعدة تعتبر متكررة الحدوث، ويمكن إعادة العلاج مرة ثانية، ويفضل تغيير نوعية المضادات الحيوية المستعملة.

وأهم عوامل الوقاية هي باتباع قواعد النظافة العامة وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام، وقبل الطعام، وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها، وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة العسل والرمان والخل والزنجبيل، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائيي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة وطرق الاستعمال الأفضل.

وأهم النصائح بالنسبة للحمية: تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة. تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي. التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام. عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، ووضع مخدة أو اثنتان تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً