الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرفت على شاب وطلب مقابلتي بغرض الزواج.. فما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا تعرفت على شاب من النت قبل أن أعرف أنه حرام، لكن بعد ذلك تركت تكليمه أو تكليم أحد غيره، هو إنسان محترم وأنا أحسست أني مرتاحة له، هو طلب أن يقابلني لأجل أن يتقدم لي إذا شعرت بالارتياح على الطبيعة، فأنا لا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / داليا حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على طاعة الله وحاجباً لك من النار.

أما بخصوص ما ورد بسؤالك فأنت -ولله الحمد- تعرفين الحكم الشرعي، ولذلك أتعجب كيف تعرفين أن هذا الشيء حرام ثم تفكرين في عمله أو الإقبال عليه؟ وهل تتصورين أختي الكريمة داليا أن مثل هذا الزواج سيكون سعيداً ومباركاً بهذه الطريقة؟

أختي الفاضلة داليا: يقول الحق تبارك وتعالى: (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا)[البقرة:189]، فما دام هذا الشاب صادقاً في عواطفه وراغباً في الارتباط بك، وأصبح على قناعة بأنك إنسانة فاضلة ومحترمة، لماذا لا يتقدم عند أهلك بطريقة صحيحة، ثم يراك ويحدث هناك الكلام، فإن شرح الله صدره لك وحزت القبول فبها ونعمت، وإن قدر الله خلاف ذلك فليعتذر وتنتهي المسألة؟

أما أن يريد مقابلتك وتمتد العلاقة المحرمة بحجة مزيد من التعارف والتفاهم، إلى أن تتعلقي به قلبياً، ثم يتخلى عنك أو يطلب أشياء محرمة، فهذا لا يجوز، وأنت الآن سيدة الموقف، أقصى شيء أن تعطيه عنوان منزلكم ليحاول أن يراك في الشارع وأنت لا تعرفين من هو إذا كان يريد رؤيتك مجرد الرؤية.

أما السلام والكلام واللقاء فهذه أمور في بدايتها سهلة، ونهايتها جحيم ومعصية الرحمن والعياذ بالله، خاصةً وأن غالب من يتعامل بهذه الطريقة أو يتعرف بها يكون هدفه التسلية والاصطياد في الماء العكر، فاحذري المقابلة، وكما ذكرت دليه على عنوان منزلكم، ويمكن له أن يراك وأنت في الطريق أو يزور منزلكم ويقابلك في حضور أهلك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً