الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصحابي الذي تحققت رؤياه

السؤال

من هو الصحابى الذى كانت تتحقق رؤياه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم أحدا من الصحابة اشتهر دون بقيتهم بأنه كلما رأى رؤيا تحققت. وإذا كنت تسأل عن صاحب الرؤيا المشهورة في مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فهو عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه، وقصته أنه كان قد خرج مع قومه بني غطفان يوما حاجا إلى مكة في الجاهلية، فرأى في منامه وهو بمكة نورا ساطعا من الكعبة أضاء كل ما حولها حتى أضاء جبل يثرب،وأضاء قصور الحيرة والمدائن، وسمع صوتا وسط النور يقول انقشعت الظلماء، وسط الضياء، وبعث خاتم الأنبياء، وظهر الإسلام، وكسرت الأصنام، ووصلت الأرحام. فاستيقظ فزعا ثم نادى على قومه وحكى لهم رؤياه ثم قال والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث.

وبعد أن عاد إلى بلده، سمع أن رجلا من قريش اسمه محمد يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد، فأسرع إلى مكة، وقابل الرسول- صلى الله عليه وسلم -: وأخبره بالرؤيا التي رآها في منامه، فقال له رسول الله: يا عمرو بن مرة أنا النبي المرسل إلى العباد كافة أدعوهم إلى الإسلام، وآمرهم بحقن الدماء، وصلة الأرحام، وعبادة الله وحده ورفض الأصنام، فقال: أشهد أن إله إلا الله وأنك رسول الله، آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام، وإن رغم ذلك كثير من الأقوام.

وقد أخرج هذا الخبر الطبراني وابن عساكر وغيرهما.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني