الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإنفاق على الزوجة والأولاد بالمعروف واجب على الزوج

السؤال

أنا امرأة متزوجة وعندي ثلاثة أطفال وعمري 35 سنة، زوجي يعمل مع والدي في التجارة، وهنا تكمن المشكلة وهو لا يشعر أنه يأخذ حقه من حيث إنه لا يستطيع أن يعمل عملا حرا لنفسة خوفاً من المشاكل بين الأسرة كونه ابن عمي ودائما يفاتح والدي بأن يساعده بإيجاد حل لوضعه المادي كونه غير جنسيتي وصعب التملك في البلد الذي نعيش فيه فماذا أفعل -هذا والدي وهذا زوجي-؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم تتضح لنا المشكلة التي قلت إنها تكمن في كون زوجك يعمل مع والدك في التجارة... وأنه يشعر أنه لا يأخذ حقه من حيث إنه لا يستطيع أن يعمل أعمالاً حرة لنفسه خوفاً من المشاكل بين الأسرة... وعلى أية حال، فإن الإنفاق على الزوجة والأولاد بالمعروف واجب على الزوج، كما قال الله تعالى: لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ {الطلاق:7}، وذلك لأن الإنفاق من جملة أسباب قوامة الرجل على زوجته، كما قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ {النساء:34}، ولا يحل للزوج أن يأخذ من مال زوجته شيئاً إلا بطيب نفس منها، كما قال الله تعالى: فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا {النساء:4}، وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس. رواه أحمد والدارقطني وغيرهما، وهذا يشمل الزوجة وغيرها.

ولكنه ينبغي للزوجة إذا كانت ذات مال أن تعين زوجها، وهي مأجورة إن شاء الله تعالى في ذلك، قال الله تعالى: وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة:237}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني