الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء يفسد الصوم ويوجب القضاء

السؤال

ما حكم من أفطر في رمضان أياما لا يعلم عددها وذلك لأنه كان يخرج المني يوميا عمدا ولم يكن يعرف أنه مبطل ويلزم كفاره مع أنه أول رمضان يصومه هل يكفر وكم كفارة وهو لا يعرف عدد الأيام التي أفطر فيها. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإخراج المني في نهار رمضان مبطل للصوم، لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: (إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي...".
والمستمني لم يدع شهوته، وهذا رأي جمهور أهل العلم.
وعلى هذا، فيجب عليك أن تقضي الأيام التي مارست فيها تلك العادة، فإن كنت لا تعلم عدد تلك الأيام بالتحديد، فصم العدد الذي يغلب على ظنك أن ذمتك تبرأ به.
وأما بالنسبة للكفارة، فليس عليك كفارة في الراجح، لعدم ورود الدليل الموجب لها، والأصل براءة الذمة، وقياسه على الجماع قياس مع الفارق، فإن الجماع أغلظ وأعظم من الاستمناء باليد ونحوها.
وينبغي لك الإكثار من الاستغفار، والأعمال الصالحة، والبعد عن المثيرات من مسلسلات وأفلام وغيرها، وعليك بالمبادرة بالزواج إن استطعت إليه سبيلاً، وإلا فأكثر من الصيام والزم رفقة صالحة، واحذر قرناء السوء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني