الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدارك السورة يفوت بوضع اليدين على الركبتين

السؤال

في الركعة الثانية قرأت الفاتحة وهممت بالركوع وانثنيت قليلا (تقريبا 20%) و لم أكبر، فتذكرت أني لم أقرأ السورة فرجعت و قرأت السورة و ركعت، و لم أسجد للسهو، ماحكم صحة الصلاة و صلاة المأمومين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتدارك السورة يفوت بوضع اليدين على الركبتين أي بوصول اليدين إلى هذا القدر بحيث لو أراد وضعهما على الركبتين وضعهما أما قبل ذلك فلا.

قال الخرشي: يعني أن العقد المفيت لتدارك الركن الموجب لبطلان ركعته: رفع الرأس من الركعة التالية لركعة النقص وهو مذهب ابن القاسم, وقال أشهب بوضع اليدين على الركبتين إلا في عشر مسائل يقول ابن القاسم فيها بقول أشهب منها إذا نسي الركوع فلم يذكره إلا في ركوعه من التي تليها ومنها من ترك السر أو الجهر أو السورة أو التنكيس بأن يقدم السورة على أم القرآن فلم يذكر ذلك حتى وضع يديه على ركبتيه ومنها إذا نسي تكبير العيد أو سجدة التلاوة حتى وضع يديه على ركبتيه... إلى آخر ذلك.

وفي منح الجليل للشيخ عليش: (ف) يفوت تداركه (بالانحناء) لركوع الركعة التي تليها وإن لم يطمئن فيه. وظاهر كلام شب يفيد أنه لا بد من تمام الانحناء بقرب راحتيه من ركبتيه... اهـ

والانحناء الذي ذكره السائل يظهر أنه لم يبلغ هذا القدر.

فعلم من هذا أن هذا القدر من الانحناء لا يفوت به تدارك قراءة السورة، ولا يلزم منه شيء، وبالتالي فصلاتك صحيحة على النحو الذي جئت به، وكذلك صلاة المأمومين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني