الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء البنت أضحية العيد لوالديها

السؤال

سؤالي حول أضحية العيدزوجتي اشترت أضحية العيد لوالديها ماحكم الشرع في هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شراء البنت لوالديها الضحية مشروع، لأن المرأة لها أن تهب لوالديها ما تشاء، ولو كانت متزوجة على الراجح، ويدل لذلك تصرف أمهات المؤمنين في أموالهن من دون استشارة للنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين أن ميمونة رضي الله عنها: أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم: فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله إني أعتقت وليدتي قال أو فعلت قالت نعم: قال أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك.

ولكنه يجب التنبه إلى أن الوالدين إذا كانا حيين لا يضحي عنهما إلا بإذنهما كما قال النووي في المنهاج: ولا تضحية عن الغير بغير إذنه انتهى.

وقال في المجموع: لو ضحى عن غيره بغير إذنه لم يقع عنه انتهى.

وللشافعية قول آخر بصحة التضحية عن الغير من دون إذنه واحتج له الشيخ زكريا بتضحية النبي صلى الله عليه وسلم عن أمهات المؤمنين ولكنه صحح القول الأول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني