الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر على الوالد سيئ الخلق والبر به

السؤال

والدي يسبنا ويشتمنا ويلعننا لأتفه الأسباب. ومن هذا خلق لنا عدة مشاكل منها ضعف الشخصية، وقلة الاحترام من المجتمع، وحتى أولادنا لم يعودوا يحترموننا بسبب الشتم واللعن، ويشرب الدخان في البيت أمام الكل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يغفر لوالدكم فقد أخطأ خطأ عظيما، وقد بينا أدلة منع اللعن في الفتوى رقم: 113754، كما بينا منع التدخين في الفتوى رقم: 1671.

وننصحكم بالحرص على بر الوالد والصبر على ما تلقون منه، وأن تقابلوا إساءته بالإحسان فذلك كفيل بعطفه عليكم، وأن يكون الله معكم، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ* وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. {فصلت:34-36}.

وفي حديث مسلم أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي: فقال: إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

وواظبوا على الأذكار، والتعاويذ المأثورة، وتحصنوا بها من ظلم الأب وغيره.

وأما أولادكم وغيرهم من الناس فيتعين عليهم احترامكم وعدم التأثر بمعاملة والدكم.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 135885، 8173، 36657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني