الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فوات صلاة العشاء والتراويح هل يؤثر على الصوم وهل تقضى التراويح

السؤال

كنت مع جدي في المستشفى وفاتتني صلاة العشاء والتراويح ونسيتها حتى مضى يوم، وتذكرتها فلم أصلها، فهل صومي باطل؟ وما العمل في الصلاة الفائتة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما صومك: فصحيح ـ إن شاء الله ــ ولا أثر لفوات صلاة العشاء والتراويح على صحة الصوم.

وأما الصلاة التي فاتتك: فإن كانت فاتتك نسيانا ـ كما ذكرت ـ فلا إثم عليك وكان عليك أن تصلي العشاء وقت ذكرك لها، لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك.

متفق عليه.

فإن لم تكن قضيتها بعد فعليك أن تبادر بقضائها، لأنها دين في ذمتك، ودين الله أحق أن يقضى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما صلاة التراويح: ففي استحباب قضائها خلاف، جاء في الموسوعة الفقهية: إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية ـ في الأصح عندهم ـ والحنابلة ـ في ظاهر كلامهم ـ إلى أنها لا تقضى لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى، فكذلك هذه.

وقال الحنفية: إن قضاها كانت نفلا مستحبا لا تراويح كرواتب الليل، لأنها منها.

والقضاء عندهم من خواص الفرض وسنة الفجر بشرطها، ومقابل الأصح عند الحنفية أن من لم يؤد التراويح في وقتها، فإنه يقضيها وحده ما لم يدخل وقت تراويح أخرى، وقيل: ما لم يمض الشهر.

ولم نجد تصريحا للمالكية والشافعية في هذه المسألة ، لكن قال النووي: لو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه في الأظهر.

انتهى.

والأمر سهل ـ إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني