الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يلزم المسلم كتابة وصية وما صيغتها؟

السؤال

أبحث عن نص أو محتوى الوصية الشرعية ومن يلزم أن يكتب وصيته الشرعية. هل هي موجودة في الموقع وأين أجدها؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشخص الذي يلزمه أن يكتب وصية هو من عليه حقوق بغير بينة أو أمانات بغير إشهاد، وليس للوصية صيغة محددة شرعاً لا تتعداها، والمهم أن يكتب صيغة يحصل بها المقصود، وقد ذكر أهل العلم أنه يستحب للموصي أن يبدأها بالبسملة، والثناء على الله تعالى بالحمد ونحوه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الشهادتين كتابة أو نطقاً، ثم الإشهاد على الوصية لأجل صحتها ونفاذها ومنعاً من احتمال جحودها وإنكارها.

ووردت بعض الصيغ عن السلف ذكرها أهل العلم يمكن للمسلم أن يصدر بها وصيته، فقد أخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن أنس موقوفاً قال: كانوا يكتبون في صدور وصاياهم بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به فلان بن فلان أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله. وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنية ويعقوب: إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون. انتهى.

وقال ابن قدامة في المغني: وروي عن ابن مسعود أنه كتب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ذكر ما أوصى به عبد الله بن مسعود، إن حدث بي حادث الموت من مرضي هذا أن مرجع وصيتي إلى الله وإلى رسوله، ثم إلى الزبير بن العوام، وابنه عبد الله وأنهما في حل وبل فيما وليا وقضيا، وأنه لا تزوج امرأة من بنات عبد الله إلا بإذنهما، وروى ابن عبد البر قال: كان في وصية أبي الدرداء: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به أبو الدرداء، أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الله يبعث من في القبور، وأنه يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت على ذلك يحيا ويموت إن شاء الله، وأوصى فيما رزقه الله تعالى بكذا وكذا وأن هذه وصيته إن لم يغيرها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني