الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجل إذا صلى وظهره مكشوف فهل تصح صلاته

السؤال

سؤالي عن ستر العورة في الصلاة، دخلت المسجد متأخراً قليلا، ودخلت الصلاة، وكان يغلب على ظني أن شيئا يسيرا مكشوفا، وأني لو سجدت ربما انكشف، ولكني أكملت الصلاة، وكان عندي شعور أنه جزء صغير من ظهري مكشوف، لكني أكملت الصلاة وبعدما انتهيت تأكدت أنه فعلا شيء من ظهري انكشف فأعدت الصلاة.. وندمت على ما فعلت. أخشى أن تكون حالتي مثل الذي صلى من غير وضوء عمداً فما هي كفارة ما فعلت؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ظهر الرجل ليس من العورة وعليه فلو انكشف منه شيء مما يحاذي السرة أو فوقها أثناء الصلاة أو لم يكن مستوراً أصلاً لم يؤثر ذلك على صحتها، لأن عورة الرجل هي ما بين سرته وركبته على الراجح من أقوال أهل العلم، بل قال بعضهم عورة الرجل الفرجان فقط، والراجح مذهب الجمهور، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 136124.

ولو افترضنا أن الذي انكشف جزء من العورة، فقد كان على السائل قبل الدخول في الصلاة أن يتأكد من ستر عورته، لأن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، ولا يجوز له الإحرام وهو متردد في تحصيل شرط من شروط صحتها، وحيث إنه أحرم وأكمل صلاته على تلك الحالة لم تصح صلاته لما ذكرنا، وقد أصاب في إعادتها ولا كفارة لما فعل غير الإعادة والتوبة إن كان متهاوناً بصلاته مع أن يسير العورة يعفى عن انكشافه في الصلاة عند الحنابلة إن انكشف من غير قصد، وقيل يعفى عنه ولو انكشف قصداً، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 137667، واليسير يحدده العرف، وانظر الفتوى رقم: 125141.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني