الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قراءة القرآن في المحل هل تجلب البركة و تذهب الشؤم. هل التلاوة عبر أشرطة الكاسيت لها نفس أجر التلاوة المباشرة. و السلام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالقرآن كلام رب العالمين، وهو الذكر الحكيم وأفضل ما تعبد به المتعبدون، وهو خير كله، وبركة كله، قال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ) [الأنعام:155]
فتلاوته خير وبركة والعمل به وتدبره كذلك، وإذا كان كل ذكر تحضره ملائكة الرحمن، ويبعد المارد الشيطان، فكيف إذا كان هذا الذكر هو القرآن الكريم .
روى البخاري و مسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: "كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين -أي حبلين- فتغشته سحابة، فجعلت تدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك، فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن .
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة." .
ولا شك أن التلاوة المباشرة أفضل لأنها الأصل الذي وردت عليه هذه الأحاديث، وإن كان هذا لا يمنع من حدوث الخير والبركة من خلا ل تشغيل جهاز التسجيل لأن التلاوة قد تتحقق به، خصوصا إذا كان الشخص ينصت لهذه التلاوة .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني