الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى اعتبار السهر لأجل العلم من قيام الليل

السؤال

سؤالي بارك الله فيكم: أسهر ليلا للدراسة والتحضير لامتحاناتي، علما أنها في العلوم الشرعية فأنوي بذلك قيام الليل، فهل يجوز هذا؟ أم يجب أن يكون القيام بالصلاة وقراءة القرآن والأذكار فقط؟ وكيف أجعل سهري هذا يعود علي بأجر، أقصد ماذا يجب أن أنوي بارك الله فيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن دراسة العلم الشرعي والسهر لذلك من أعظم العبادات وأفضلها إذا صحت النية، بل نص العلماء على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 69077.

والنية الصحيحة لطلب العلم مبينة في الفتوى رقم: 111647.

وعليه، فإذا كانت السائلة تدرس العلم الشرعي بنية صحيحة فإن سهرها للدراسة يعتبر سهرا في عبادة وهو من إحياء الليل، لأنه يحصل بجميع أنواع العبادة من الأذكار والأدعية وتلاوة القرآن والصلاة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:78196.

ولا شك أن دراسة العلم الشرعي لا تقل أجرا عن تلك العبادات كما تقدم، وتنوي بذلك رضى الله تعالى ورفع الجهل عن نفسها وعن أبناء المسلمين ونشرالعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني