الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رطوبات الفرج ناقضة للوضوء

السؤال

سؤالي هو أنني أحيانا عندما أصلي أعطس فأشعر أنه نزل مني شيء وعندما أنتهي أنظر فلا أجد إلا سائلا أظن إلى حد كبير أنه إفرازات مهبلية، لأن لونه يقرب إليها إلى حد ما وملمسها، فهل هناك إفرازات معينة تخرج عند العطاس الشديد نجسة؟ وبناء على أنني اعتبرتها إفرازات مهبلية فلم أعد صلاتي لأنني مقتنعة أن الإفرازات المهبلية لا تفقد الوضوء بناء على قول ابن حزم وفتوى الشيخ محمد حسان وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كان الواجب عليك حين شعرت بخروج هذا الخارج أن تقطعي الصلاة وتعيدي الوضوء ثم تستأنفي صلاتك، لأن كل خارج من السبيل ناقض للوضوء ولو كان رطوبات الفرج، ولم يقل أحد قبل ابن حزم ـ رحمه الله ـ بعدم نقض رطوبات الفرج للوضوء، ولذا فنحن نخشى أن تكون هذه المسألة من مسائل الإجماع التي لا يسوغ فيها الخلاف، وعلى تقدير جواز الأخذ بهذا القول فالقاعدة أنك إن شككت هل انتقض وضوؤك أو لا فالأصل بقاء الطهارة وعدم انتقاض الوضوء، هذا ولا تلازم بين القول بطهارة هذه الرطوبات وبين نقضها للوضوء، فإنها طاهرة في قول كثير من العلماء ولكنها ناقضة للوضوء في قول عامة أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني