الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة المتوفى زوجها هل يشرع لها أن تبيت في بيت أخت زوجها وهل لها عليها حقوق واجبة

السؤال

لي أخ توفي وأنا في الخارج، وكنت عندما أذهب إلى بلدي يجلس معي هو وزوجته وابنتها(البنت من رجل آخر)الآن أنا ذاهبة إلى بلدي. هل يجوز أن تحضر زوجة أخي وتبيت معنا، مع العلم أنها لم تنجب منه وأنا عندي أولاد بنين كبار وما حقها علينا بعد وفاته؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على زوجة أخيك المتوفى في المبيت معكم، لكن بشرط ألا تبدي زينتها لزوجك وأولادك وألا تخلو بهم، لأنها أجنبية عنهم، وراجعي الفتويين: 19493 70710.

وليس هناك حق واجب لزوجة أخيك بعد وفاته، إلا أن حسن العهد وحفظ الود من أخلاق المؤمنين، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت ؟ قالت: أنا جثامة المزنية. فقال: بل أنت حسانة المزنية، كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: "إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان. رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، وحسنه الألباني، وانظري الفتوى رقم: 72514

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني