الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأمين التجاري مبني على غير أسس شرعية

السؤال

أنا شاب أعمل في مؤسسة حكومية، وقد حصلت على فرصة للعمل في شركة تأمين تجارية براتب، ووضع اجتماعي أفضل.
ما حكم الإسلام في هذا العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك العمل في شركة تأمين تجاري، لما قررته مجامع الفقه الإسلامية وجماهير العلماء المعاصرين من أن التأمين التجاري مبني على غير أساس شرعي، وأنه - بكل أنواعه وصوره - مشتمل على محاذير شرعية منها الغرر، والمقامرة، والربا إلى آخرها.

والعمل فيها لا يخلو من الإعانة على الإثم، وقد نهى الله تعالى عن التعاون على الإثم بقوله: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وزيادة الراتب وغيره لا تبيح الإقدام على المحظور، بل الحرام قليل وإن كثر. قال تعالى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:100}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني