الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نقل الميت بعد دفنه ليدفن في بلده

السؤال

أنا مقيم في هولندا، ومسلم مذهبي شافعي. والدي بحالة خطرة، والدكاترة يتوقعون أن يأخذ الله أمانته عن قريب بسبب ‏تدهور وضعه الصحي. نحن أصلنا من سوريا، والوضع في سوريا لا يسمح لنا أن ننقل جثمانه لسوريا، مع أن ‏وصيته أن يدفن في سوريا بين أهله وأولاده .‏
سؤالي الأول:‏ هل يجوز أن ندفنه في مقبرة إسلامية في هولندا حتى تستقر أوضاع سوريا، ومن ثم ننقل جثمانه بعد الدفن لسوريا ‏تنفيذا لوصيته ؟
سؤالي الثاني هو:‏ والدي عمل عملية للركبة، وأصبح معه تدهور لوضعه الصحي مما اضطر الدكاترة لعمل 4 عمليات في بطنه ‏بالمصارين. بسبب أن المصارين توقفت عن العمل بعد عملية الركبة. قرأت أن جريح البطن يعتبر شهيدا. ما وضع ‏والدي من هذه النقطة مع العلم أن والدي يخاف الله، وحج مرتين، ولا يقصر عن فعل الخير، ويصلي، ويزكي، ويصوم ‏طول حياته، وفاعل خير.‏
وجزاكم الله ألف خير. ‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يحسن ختام والدكم، ثم إن قدرتم على دفنه حيث أراد فلا حرج في ذلك إن شاء الله، وإن كان في المسألة خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 71487

وأما إن دفنتموه في مقبرة المسلمين بتلك البلد فلا يجوز لكم نقله بعد هذا، بل يبقى مدفونا حيث هو، لأن الغرض المذكور ليس من الضرورات التي تبيح نقل الميت؛ وانظر الفتوى رقم: 177579

ثم إن مات أبوك بسبب هذا الداء، فنرجو أن يكون من شهداء الآخرة، وانظر لبيان معنى المبطون المعدود شهيدا الفتوى رقم: 145521.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني