الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صنع الطعام من أجل الميت.. المحذور والمباح

السؤال

بالأمس توفيت جدتي، عند عمي، وفي وقت العشاء دعاني للعشاء، فذهبت. مع العلم أنه لم يتم دفنها في نفس اليوم، وكان معنا في المائدة معظمهم أصهاره.
هل أذنبت عند ذهابي للعشاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا صنع عمك طعاما معتادا، ولم يصنعه للناس من أجل وفاة الميت، فلا حرج في أن تأتيه وتأكل من طعامه.

وأما ما جاء عن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام من النياحة. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني. فالمقصود به صنع أهل الميت الطعام للناس.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: المحذور أن يصنع أهل الميت طعاما ويدعون الناس للاجتماع على ذلك. اهـ.

وهو مكروه كراهة تنزيه، وليس بمحرم.

قال الحجاوي: ويسن أن يصلح لأهل الميت طعام يبعث به إليهم ثلاثا، لا لمن يجتمع عندهم، فيكره، ويكره فعلهم ذلك للناس. قال الموفق وغيره: إلا من حاجة: كأن يجيئهم من يحضر منهم من أهل القرى البعيدة ويبيت عندهم، فلا يمكنهم إلا أن يطعموه، ويكره الأكل من طعامهم. اهـ.

وانظر الفتويين: 58580 67278

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني