الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم معاشرة الزوجة يبيح لها طلب الطلاق

السؤال

أرجو عدم إهمال رسالتي لأني بحاجة إلى عون الله ثم عونكم أنا فتاة عمري 20 عاماً متزوجة من رجل يخاف الله ويصلي مشكلتي معة أنه لا يقوم بحقوقي الزوجية وعذره الوحيد أنه لا يريد الأطفال وإذا أراد شيئا مني أخذ مايريده واستمتع بدون أن يمس بكارتي لي على هذا الحال سنة ولم يتغير شي هو طيب ويحبني ولكن يقوم بالكذب علي كثيرا في كل شي حتى أني لا أصدقه وكلما أنصحة يقول بأنه يمزح , لقد كرهت العيش معه نفسيتي تغيرت جدا أصبحت لا أطيق أن يلمسني ولكني ولا أخرج من البيت إلا بأذن أنا امرأة أخاف الله ولا أريد إغضابة وقد بدأت أحس أني أكدر عليه حياته وكثرت المشاحنات بيننا ودوما في خلاف تكون من جهته السكوت وعدم الرد علي لأن نفسيتي تعبت جداً لذلك هل علي إثم في طلب الطلاق أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيرا....أتمنى الرد السريع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله عز وجل كما أوجب على المرأة طاعة زوجها أوجب على الرجل معاشرة زوجته بالمعروف، فقال سبحانه:وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف [النساء:19].
والجماع من آكد الحقوق للمرأة على زوجها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى: ويجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها، والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته وهذا أصح القولين. انتهى كلامه -رحمه الله-.
وإذا أبى الزوج القيام بهذا الحق فليس على المرأة جناح أن تطلب الطلاق، وإنما حرم ذلك عليها إذا طلبت من غير بأس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود في السنن وغيرهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني