الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القصة البيضاء طاهرة أم نجسة؟

السؤال

هل القصة البيضاء ـ علامة الطهر ـ بحد ذاتها طاهرة بحيث لو استمر نزولها بعد الاغتسال لا تستوجب الاغتسال ثانية، أو لامست الثياب يجب تبديل الثوب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما أن خروج القصة لا يستوجب الاغتسال: فهذا لا شك فيه، فلو استمر نزول هذه القصة بعد الاغتسال لم يجب إعادة الغسل بلا شك، وأما هل هذه القصة في نفسها طاهرة أو نجسة؟ فقد قال ابن قاسم في حاشيته على تحفة المحتاج نقلا عن شرح العباب للفقيه ابن حجر المكي: وَتَرَدَّدَ ابْنُ الْعِمَادِ فِي طَهَارَةِ الْقَصَّةِ الْبَيْضَاءِ ـ وَهِيَ الَّتِي تَخْرُجُ عَقِبَ انْقِطَاعِ الْحَيْضِ ـ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ إنْ تَحَقَّقَ خُرُوجُهَا مِنْ بَاطِنِ الْفَرْجِ أَوْ أَنَّهَا نَحْوُ دَمٍ مُتَجَمِّدٍ فَنَجِسَةٌ؛ وَإِلَّا فَطَاهِرَةٌ. انتهى.

وعليه؛ فما لم يتيقن ما ذكر فهي طاهرة، لأن الأصل هو الطهارة فيستصحب حتى يحصل اليقين بخلافه، ومن ثم فلا يجب تبديل الثياب ولا غسل ما أصاب البدن أو الثوب من هذه القصة، وقد فصلنا القول في رطوبات فرج المرأة وما يلزم من خروجها في الفتوى رقم: 110928، فلتنظر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني