الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية كف الثوب المنهي عنه في الصلاة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه: ( أمرت أن أسجد على سبع وألا أطوي ثوبا ولا أكف شعرا ) ونحن في أثناء أوقات العمل نطوي سراويلنا حتى نتجنب الإسبال عند الصلاة فهل ما نقوم به صحيحا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمعروف في رواية الحديث المشار إليه في السؤال لفظ: ولا أكف ثوباً ولا شعراً. وورد بلفظ: ولا أكفت. ولا نعرفه بلفظ وألا أطوي. هذا ما لزم التنبيه عليه أولاً .
وأما عن حكم المسألة: فإن الإسبال منهي عنه في الصلاة وخارج الصلاة، كما صحت بذلك الأحاديث الكثيرة، فإذا رفع المصلي ثوبه عن حد الإسبال حال الصلاة لم يكن داخلاً في النهي عن كف الثوب في الصلاة الذي ورد فيه الحديث، لأنه مأمور بهذا الكف في الصلاة وخارجها.
وقد نص بعض أهل العلم على أن الكراهة في كف الثوب في الصلاة إنما تحصل إن كان هذا الكف لغير حاجة، فإن كان لحاجة فلا كراهة.
قال صاحب روض الطالب من الشافعية: (ويكره للمصلي ضم شعره وثيابه لغير حاجة). انتهى كلامه رحمه الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني