الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إهداء الكلب وكيفية التكفير عنه

السؤال

أهديت زميلتي في الجامعة كلبًا، وهي لا تعلم أن ذلك حرام, فما حكم ذلك؟ وكيف أكفر عن ذنبي؟ علمًا أني قد تبت, وهل ينقص من أجري في كل يوم قيراط؟ أفتوني - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في اقتناء الكلب أنه لا يجوز إلا لحاجة معتبرة شرعًا, كما سبق في الفتوى رقم: 156115.
وكذلك لا يجوز إهداء الكلب لمن يقتنيه من غير حاجة؛ لأنه من الإعانة على المنكر، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. ومن تمام توبتك أن تجتهد في إزالة أثر فعلك المحرم، وذلك بإسداء النصح لزميلتك, وتعريفها بالحكم الشرعي, ووعظها, وإقناعها بترك اقتنائه, فإن لم تستجب مع بذلك ما في وسعك، فقد أديت ما عليك, ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها, وقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، وبقي أثره تقبل توبته, ومثلوا لذلك بمن نشر بدعة ثم تاب منها.

قال صاحب المراقي:
من تاب بعد أن تعاطى السببا * فقد أتى بما عليه وجبا

وإن بقي فساده، كمن رجع * عن بث بدعة عليها يتبع .
وراجع بشأن الآثار الضارة للعلاقة بين الشباب والشابات الفتوى رقم: 68863، والفتوى رقم: 133233.
وراجع أيضا بشأن الدراسة في الجامعات المختلطة الفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم: 43414.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني