الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة بوجود دم يسير على الثوب

السؤال

سؤالي هو: أعاني من البواسير منذ فترة طويلة، وفي بعض الأحيان أجد في ملابسي الداخلية القليل من نقاط الدم بحيث تكون بقعة صغيرة جدا، وفي بعض الأحيان لا أنتبه لها، فهل يجوز مسحها بالماء بالرغم من عدم زوالها تماما، بل تبقى آثارها؟ أم يجب أن أبدل ملابسي الداخلية كلما وجدت مثل تلك البقع الصغيرة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه, ثم إذا كانت البقعة التي تجدها داخلة في حدود يسير الدم المعفو عنه فلا يلزمك غسلها, وتصح الصلاة مع وجودها, واليسير المعفو عنه من الدم اختلف أهل العلم في تحديده، فعند الحنفية والمالكية قدره مساحة درهم بغلي، وهي البقعة المميزة التي تكون في باطن ذراع البغل، وعند الحنابلة والشافعية يرجع في تحديد اليسير إلى ما هو متعارف عليه عند الناس، وللتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 18639.

وإذا كانت تلك البقعة أكثر من القدر المعفو عنه, فلا يجزئ مسحها بالماء، بل لا بد من غسلها حتى يذهب لون الدم, إلا إذا عسر عليك زوال لونه فإنه يعفى عنه للمشقة, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 173045.

وإذا طهَّرتَ ثوبك من الدم, فتجزئ الصلاة فيه, ولا يلزمك تبديله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني