الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق لمدير شركة أن يسقط الديون عن المعسرين؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:فأنا أعمل مديراً عاماً وشريكاً مضارباً لشركة تعمل في مجال الاستيراد والتوزيع وفي مجال عملنا نبيع بالأجل ولفترات محدودة وعدد زبائننا كبير والحمد لله، وفي نهاية كل عام هناك عدد من الزبائن إما يغلق متجره ويتوارى عن الأنظار أو يعسر فيتوقف عن الدفع، ولي في مجال مهنتنا بعض أقربائي ولهم حسابات جارية في شركتنا مثلهم كمثل أي زبون للشركة وأحدهم معسر ولم نحصل منه على أي مبلغ منذ زمن. سؤالي هو: هل يترتب علي إثم بخصوص الذمم المعدومة التي تترتب على الشركة أو على أي من مندوبي المبيعات الذين يعملون ضمن الشركة، وماذا نفعل بهذه الديون هل ندورها للعام التالي أم نعدمها ؟أفيدونا جزاكم الله كل خير....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحيث إنك المدير العام للشركة، فأنت وكيل عن جميع ملاكها في إدارة عملها وتحصيل ديونها، ويجب عليك أن تسعى في مطالبة ديون الشركة كما لو كانت ملكاً خالصاً لك لأنك مؤتمن على هذا العمل، ولو كان أصحاب الدين من أقاربك، ولا يجوز لك محاباة أحد في هذه الديون أو إعفائه منها إلا بإذن جميع ملاك الشركة.
فإذا عجزت عن تحصليها، فلا يجوز لك إعدامها بحيث توهم الشركة أو المطلع على حسابها بأنه ليس لها حقوق عند أحد، وإن مضى على تلك الديون سنوات، فالحق لا يسقط بالتقادم.
فيلزمك ترحيل ديون كل عام إلى العام الذي يليه، وإشعار ملاك الشركة بذلك حتى تبرأ ذمتك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني