الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البخور معروف عند العرب قبل الإسلام وبعده

السؤال

هل ذكر شيء عن البخور في الدين الإسلامي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالبخور معروف عند العرب قبل الإسلام وبعده، وقد جاء في السنة النبوية ذكر البخور في مواطن عدة.. من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وهذا نهي للمرأة المتبخرة عن الخروج من بيتها إلى مجامع الرجال ولو إلى المسجد، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل البخور واستجمر.
فقد روى مسلم والنسائي أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا استجمر استجمر بالأُلُوة غير مُطَرَّاة، وبكافور يطرحه مع الألوة، ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعنى استجمر: استعمل المجمرة، وهي المبخرة، وسميت مجمرة، لأنها يوضع فيها الجمر ليفوح به ما يوضع فيها من البخور.
والألوة: هي العود الذي يبخر به، ومعنى غير مطراة: غير مخلوطة بغيرها من الطيب.
بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصف أول زمرة تدخل الجنة من المؤمنين أنهم يستجمرون بالألوة.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم: "ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك".
إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار التي لا يتسع المقام لذكرها، والتي ذكرت البخور والاستجمار بالعود.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني